“لا نملك سلطة على بوابات الأدب!”حجي جابر: غزارة الإنتاج نتيجة للإغراء باللقب الروائي

في حديثه عن غزارة الإنتاج الروائي في الوقت الراهن في حوار لصحيفة ” الشرق” ،أشار الروائي الإريتري حجي جابر إلى أن هناك إغراءً واضحًا في أن يكون الشخص روائيًا، مما أدى إلى تزايد عدد الكتابة ووفرتها بشكل ملحوظ.

قال جابر: “هناك إغراء كبير في أن يُطلق على الشخص لقب روائي، مما أدى إلى تهافت الكثيرين على وصف أنفسهم بذلك، ما أسهم في غزارة الإنتاج الأدبي”.

وفيما يخص الجدل الدائر حول هذه الوفرة، أوضح جابر أنه يوجد رأيان متعارضان؛ الأول يرى أن الكتب ستُترك لتنتشر، وفي النهاية لن يبقى إلا الجيد منها، بينما يرى الرأي الآخر أنه يجب حماية الأدب الجيد من أن يطغى عليه الغثاء.

وبين : “يصعب أن نقرر في هذا الموضوع، لأننا لا يمكن أن نكون حراسًا على بوابات الأدب، ولكن في الوقت نفسه، أتمنى أن يقل الغثاء حتى لا يحجب الأعمال الجيدة عن الأنظار”.

كما تحدث جابر عن محدودية القارئ في الوقت والجهد والمال، مؤكدًا أن الكتب الرديئة قد تؤثر على قدرة القارئ على اكتشاف الكتب الجيدة.

وفي ختام الحوار، شدد على أهمية القراءة في تطور الكتابة، مؤكدًا: “إذا ترك الكاتب القراءة، ستتدهور جودة أعماله، وإذا لم يكن جيدًا منذ البداية، فلن يستطيع الوصول إلى الجودة”.

يذكر أن حجي جابر، الكاتب الصحفي الإريتري المولود في عام 1976، قد أصدر أربع روايات حتى الآن. من أبرز أعماله “سمراويت” التي فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي في 2012، و”رغوة سوداء” التي حصلت على جائزة كتارا للرواية العربية عام 2019.