“رضا الآخرين غاية لا تُدرك”..البدران لـ BSR356: خوض المعارك العسكرية أسهل من ميدان السياسة بكثير

أكد رئيس مجلس محافظة البصرة خلف البدران، وجود تحديات في العمل السياسي مقارنةً بالعمل الأمني الذي كان يمارسه طوال الـ 21 عامًا، مستشهدًا بحديث الإمام علي (ع) القائل “رضا الناس غاية لا تُدرك”.

وقال البدران في لقاء خاص مع قناة البصرة BSR356، إن العمل الأمني يتميز بالصرامة والانضباط، حيث يتم التعامل مع أشخاص محدودين وإصدار أوامر تُنفذ دون تردد، خاصةً في ظل القانون العسكري القوي. وبحكم خبرته السابقة كمسؤول أمني رفيع المستوى، لم يواجه صعوبات في إصدار الأوامر وتنفيذها.

لكن على الجانب الآخر، وصف البدران العمل السياسي بأنه أكثر تعقيدًا، حيث لا يمكن إجبار الآخرين على اتباع وجهة نظر معينة. فكل شخص لديه رأي مختلف، ولا يوجد قانون ينظم الجميع، مضيفًا أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من توليه منصبه في مجلس البصرة، واجه البدران تحديات لم يشهدها طوال 21 عامًا في الخدمة العسكرية، بسبب التعامل مع أشخاص لديهم مزاجات وقناعات متباينة.

وأضاف البدران حديثه بالقول إن العمل السياسي يتطلب إرضاء الجميع، وهي مهمة صعبة للغاية، حيث قد تجد وجهات نظر لا حدود لها حول أي موضوع يُطرح، ما يجعل من “إرضاء الناس غاية لا تُدرك”.

وأكد أن عمله الأمني الذي خاضه كمدير استخبارات في محافظة البصرة، ومدير استخبارات لقيادة الحدود، ومدير شرطة جمارك في المنطقة الجنوبية، وقائد قوات النخبة في أيام التحرير، بما في ذلك تحرير الموصل وتلعفر والحويجة والشرقاط، وقائد تلك القوات التي كانت رأس الحربة في جميع عمليات التحرير، أسهل بكثير من ميدان السياسة.