اغتيال الشرع بين بغداد ودمشق تعاون استخباري يُفشل مخططًا دمويًا ويكشف خيوط المتطرفين

كشف مصدر أمني عراقي رفيع لـ”النهار”، اليوم الجمعة، أن الاستخبارات العراقية أبلغت نظيرتها السورية قبل نحو ستة أشهر معلومات تفصيلية عن خطة لاغتـ..ـيال الرئيس السوري أحمد الشرع، ما أسفر عن إحباط العملية قبل تنفيذها.وأضاف المصدر أن تلك المعلومات تضمنت أيضًا رصد تحركات مجموعات متطرفة كانت تعدّ لتنفيذ سلسلة تفجيرات في مناطق تسكنها أقليات داخل سوريا، في محاولة لإشعال مواجهات طائـ..ـفية وإرباك الوضع الأمني والسياسي في البلاد.وبيّن أن التعاون الاستخباري الوثيق بين بغداد ودمشق كان حاسمًا في إفشال مخططي الاغتـ..ـيال والتفجيرات، مؤكدًا أن العملية جاءت ضمن تنسيق أمني مستمر بين الجانبين لمواجهة التنظيمات المتطرفة.وعن الجهات التي تقف وراء هذه المحاولات، أوضح المصدر أن المخططين هم مقاتلون سابقون في هيئة تحرير الشام، انشقوا عن التنظيم بسبب خلافهم مع توجهات الرئيس الشرع بعد توليه الحكم عقب سقوط نظام بشار الأسد، لافتًا إلى أن العديد منهم التحق مجددًا بتنظيم “داعـ..ـش”، ومعظمهم من العراقيين والسوريين.وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي عراقي أن الاستخبارات السورية أحبطت في الفترة نفسها خطة أخرى لاغتـ..ـيال الشرع داخل القصر الرئاسي في دمشق، دون أن تتوافر معلومات مؤكدة عما إذا كانت هذه الخطة هي نفسها التي كشف عنها المصدر الأمني العراقي.