تظاهرات تشرين.. مشروع مُستغل بيد الكيان الخزعلي: مخطط 2019 كان بإدارة إسرائيلية ودعم خارجي

قال الشيخ الأمين قيس الخزعلي، اليوم السبت، إن تظاهرات تشرين التي انطلقت كمطالب شعبية حقيقية جرى استغلالها في إطار مشروع خطط له الكيان الإسرائيلي، بمشاركة دولية وإقليمية وأطراف محلية.

وأوضح الخزعلي في كلمة ألقاها خلال المؤتمره الثاني، تابعته بصرة 365، أن “القوات الأمريكية بررت احتلال العراق برواية زائفة عن امتلاك النظام السابق أسلحة دمار شامل، ورغم التفتيش الكامل لم يُثبت وجود أي دليل”، مضيفاً أن “مشروع إسرائيل الكبرى ليس سياسياً فحسب، بل هو عقائدي تتبناه التوراة والكتب الدينية المقدسة عند اليهود”.

وبيّن أن “المخطط الذي شهدته البلاد عام 2019 كان جزءاً من محاولة التفاف على الانتصار على د_ا/عش، وأن المعلومات التي وصلت إلينا حينها أكدت وجود تنسيق مسبق بين قادة ورؤساء دول في المنطقة حول هذا المشروع”، مشيراً إلى أن “الكيان الإسرائيلي كان يقف وراءه بالدرجة الأساس، إلى جانب دعم دولي وأطراف إقليمية ومحلية”.

وأضاف الخزعلي أن “النظام البرلماني الذي فُرض على العراق ساهم في إضعاف الدولة، حيث عايشنا فترات كان فيها رئيس الجمهورية في مسار، ورئيس الوزراء في مسار آخر، ورئيس البرلمان في مسار مختلف، حتى أن بعض الوزراء كانوا على خلاف مع رئيس الحكومة نفسه”، مؤكداً أن هذا التشتت أنتج واقع دولة ضعيفة في قرارها السياسي.

ولفت إلى أن “أحداث تشرين جاءت نتيجة هذا الواقع ومحاولة بعض الأطراف الالتفاف على الاستقرار الداخلي، ما أدى إلى اضطرابات واسعة”، مشدداً على أن “الحل يكمن في بناء دولة قوية قائمة على السيادة ووحدة القرار”.

وختم بالقول إن “حركة الصادقون كانت الطرف السياسي الأساسي الذي ساهم في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، وستبقى تعمل لحماية المشروع الوطني وبناء دولة مؤسسات قوية”.