“طبول الحرب تُقرع”الخبير: الشرق الأوسط مقبل على مواجهة شاملة باستراتيجية “الزناد”

صرّح الخبير بالشؤون الاستراتيجية علي أغوان، اليوم الخميس، بأن المنطقة تقف على أعتاب حرب مفتوحة قد تمتد لتشمل الخليج والممرات المائية والطاقة، في حال تفعيل استراتيجية “الزناد” أو ما يعرف بـ”السناب باك” ضد إيران وحلفائها.

وقال أغوان في تصريح تابعته بصرة 365 إن “الحرب المقبلة، إن اندلعت، لن تقتصر على الكيان وإيران، بل ستشمل أطرافًا من العراق ولبنان واليمن، في مواجهة مع الكيان وأوروبا والولايات المتحدة، ما ينذر بصراع شامل في الشرق الأوسط”، مبينًا أن “التوصيات الغربية الأخيرة لتفعيل استراتيجية السناب باك تعني فرض عقوبات على إيران وحلفائها دون الحاجة لمجلس الأمن، قبل أن تتولى روسيا رئاسته في أكتوبر المقبل”.

وأضاف أن “السيناريو الأخطر يتمثل في انسحاب إيران من اتفاقية الانتشار النووي وطرد المفتشين الدوليين، الأمر الذي قد يضعها ضمن الفصل السابع في الأمم المتحدة”، مشيرًا إلى أن “هذا الوضع سيهدد قطاعات النفط والغاز والكهرباء الإيرانية، فضلًا عن القطاع المصرفي العراقي وقطاعات الطاقة المرتبطة بها”.

وتابع أغوان أن “الكونغرس الأميركي يعمل على مشروع قانون بعنوان (تحرير العراق من النفوذ الإيراني) بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وقد يشمل عقوبات واسعة على قوى سياسية وشخصيات عراقية وقطاعات مصرفية ونفطية، مع احتمالية إيقاف دفوعات الدولار من الفيدرالي الأميركي إلى العراق”.

وأوضح أن “زيارة علي لارجاني الأخيرة إلى بغداد وبيروت حملت رسالة واضحة لحلفاء إيران، مفادها أن أي حرب قادمة ستشركهم بشكل مباشر، بالتزامن مع اتفاقيات عسكرية بين طهران وبكين وموسكو، وتطوير تكنولوجيا صواريخ ومنظومات دفاع جوي مشتركة”.

وختم أغوان بالقول: “هذه التحديات تتطلب من الحكومة العراقية بناء سيناريوهات متوقعة وتدابير سريعة لتجنيب العراق الانزلاق إلى أتون مواجهة إقليمية كبرى”.