اعلن معنا
ملخص قمة العراق بدون قرصنة 2025: الالتزام الموحد بمكافحة القرصنة المؤسسية

بغداد،العراق– 16فبراير2025.اختتمت “قمة العراق بدون قرصنة 2025” (IWIPS)، التي عقدت في 13 فبراير في مسرح المنصور ببغداد، لحظةمحورية في حرب العراق ضد القرصنة المؤسسية. جمعت القمة مسؤولينحكوميين رفيعي المستوى، ومديرين تنفيذيين للإعلام العالميين، وشركاتتكنولوجية رائدة، وصناعٌ للمحتوى الرقمي ، وتناولت التحديات المتعددة الأوجهالتي يفرضها التوزيع غير القانوني للمحتوى. تنوعت المناقشات من دورالهيئات التنظيمية في إنفاذ قوانين الملكية الفكرية إلى التداعيات الاقتصاديةوالثقافية للقرصنة المؤسسية على الصناعات الإبداعية في العراق.
اكتشفت الجلسات الرئيسية استراتيجيات حماية المحتوى، وتأثير القرصنةالمؤسسية على البث الرياضي، وتأثير مزودي خدمات الإنترنت في تشكيلمشهد رقمي آمن، والمبادرات الرامية إلى تعزيز التوزيع القانونى للمحتوى. كماسلط الحدث الضوء على جهود العراق المستمرة للاندماج في الاقتصادالإعلامي العالمي من خلال الاستثمار في الإنتاجات المحلية، والإصلاحاتالتشريعية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى تعزيزنظام بيئي رقمي مزدهر ومتوافق مع القانون.
تحت رعاية معالي الدكتورة هيام الياسري، وزيرة الاتصالات، تضمنت القمةكلمات رئيسية، وحلقات نقاش، وجلسات تفاعلية، بلغت ذروتها في جبهة موحدةضد القرصنة المؤسسية.
في كلمتها الافتتاحية، صرحت معالي الدكتورة هيام الياسري:
“”ان حماية الحقوق الفكرية مسألة ذات بعد أخلاقي وقانوني وديني ووطنيوان العراق اليوم يبذل جهود مكثفة لأجل الارتقاء بإجراءات حماية الملكيةالفكرية ومكافحة القرصنة”
مؤكدة على أن الوزارة ترسم السياسة العامة لقطاع الاتصالات وتعمل علىتحسين بيئة الملكية الفكرية باتخاذها القرارات اللازمة للحماية
وقد لفتت الياسري النظر إلى أن هناك العديد من صناع المحتوى الذين بذلواالجهود و صنعوا الابداع والافكار ومن ثم تأتي جهة أخرى لتسرق هذه الجهودوتنشرها بدون موافقات مشددة على مكافحة هذه الآفة بقولها:
“من المهم جداً أن نخوض هذا التحدي وان نحاول اتخاذ إجراءات صارمةلمكافحة القرصنة وتشجيع تداول المحتوى القانوني”
كما أكد قادة الصناعة الرئيسيون، بمن فيهم السيد خافيير تيباس، رئيسرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (La Liga)، والسيد صباح الكبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة سوبرسيل (Supercell)، على الدور الحاسم للأطرالقانونية، وتعاون الصناعة، والوعي العام في كبح القرصنة المؤسسية.
طوال القمة، درس الحضور كيف تقوض القرصنة المؤسسية الفنانين، حيث شددالمتحدثون على أن العراق أصبح بشكل فعال ملاذاً للمواقع غير المشروعة التيتوزع محتوى رقميًا غير مصرح به. هذه الحقيقة تثبط المستثمرين الأجانبوشركات الإعلام عن دعم الفنانين ومنشئي المحتوى المحليين. اتفق المشاركونعلى أن حجب هذه المواقع غير المشروعة و تجريم القرصنة المؤسسية هماخطوتان ضروريتان لحماية الإبداع الثقافي والفني. جمعت حلقة نقاشمتخصصة حول القرصنة المؤسسية للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمالإفريقيا المديرين التنفيذيين من مجموعة إم بي سي (MBC)، ومجموعة بي إنالإعلامية (TOD)، ومجموعة ناجرا كوديلسكي (NAGRA KudelskiGroup) لمعالجة التحديات المستمرة لتوزيع المحتوى غير المصرح به.
وفي معرض تعليقه على أهمية القمة، قال السيد صباح الكبيسي، الرئيسالتنفيذي لشركة سوبرسل:
“لقد استطعنا من احضار المستثمرين الخارجيين الى بغداد لرؤيتها واستطلاعمدى التطور الحاصل على مستوى البلد ، وهو شيء مفرح بالنسبة لناخصوصاً بعد ان رأينا الحماس لديهم وكيف ان تفاعلوا بايجابية تجاه رؤية هذاالقطاع وسرعة نموه في العراق
كما أكد انه وعلى على مدار ثلاث سنوات و سوبرسيل (Supercell) تساعدالحكومة العراقية والجهات المعنية والقطاع الخاص بمحاربة القرصنة ، وبنفسالوقت كنا نستقطب الشركات العالمية للمحتوى الأمن ونحن نرى ان هذا الجهوداثمرت على مدار تلك السنوات.
كما سلط الحدث الضوء على التزام العراق بتعزيز نظام إعلامي قوي من خلالمبادرات مثل صندوق الفيلم العراقي، الذي قدمه الدكتور عارف السعدي، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية. تؤكد هذه الجهود هدف العراق الأوسعالمتمثل في الاندماج في الاقتصاد الإعلامي العالمي ودعم القطاعات الإبداعيةفي البلاد.
وفي تصريح آخر، أكد السيد أحمد الشقرا ، مدير منصة 1001 للمحتوىالرقمي، موقف العراق من منع القرصنة المؤسسية، قائلاً:
“لقد ركزنا على مناقشة أبعاد قرصنة الشركات على القطاع الإبداعي والقطاعالفني العراقي ، بالاضافة إلى التركيز على حجب المواقع والخدمات التي تهكر(تقرصن) المحتوى وتوفره بشكل غير قانوني ، وكذلك حجب المنصات التي تعملمعهم على نشر المحتوى المهكر (المقرصن) ”
مؤكداً على أن هذا التركيز شامل للمحتوى العراقي والعربي ، بل والعالميايضاً ، حيث لفت الشقرا النظر الى ان العراق وبسبب الظروف التي مر بهامسبقاً وكنتيجة لعدم استقرار اوضاعه لفترة طويلة تحول الى وكر لمنصاتالقرصنة ، وهذا الشيء مضر بالمبدعين والفنانين ، وهو مضر كذلك علىمستوى صناعة المحتوى وصناعة الترفيه في العراق.
بينما يواصل العراق جهوده لحماية الملكية الفكرية، تمثل قمة العراق بدونقرصنة مؤسسية 2025 خطوة مهمة نحو إنشاء صناعة إعلامية مستدامةومحمية قانونًا – صناعة تزدهر فيها حرية التعبير الإبداعي، ويستعيد فيهاالمستثمرون الأجانب الثقة في دعم المشهد الثقافي والفني في العراق.