أسباب لوجستة وامنية تقف خلف انسحاب شركة شل من تنفيذ مشروع النبراس للبتروكيماويات

أعتبر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي انسحاب شركة شل من بناء وتنفيذ مشروع مجمع نبراس للصناعات البتروكيماوية في البصرة يعود لعدة أسباب مرتبطة بمشكلات لوجستية وأمنية، موضحا ًانها تتمثل بالخلاف مع الجانب العراقي حول العمولات التي تقدرها شل ما بين 3 الى 4 مليارات دولار فضلا عن التغيير الحاصل في استراتيجية الشركة بما يخصّ مشاريع البتروكيماويات بالإضافة الى الوضع الأمني المضطرب وانتشار السلاح والهجمات العسكرية المتبادلة التي شهدها العراق مؤخرا

وأضاف المرسومي في حديثه لـ BSR365أن مشروع النبراس يعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي لو أنجزت ستجعل العراق أكبر منتج للصناعات البتروكيماوية في الشرق الأوسط بقدرة إنتاجية تصل الى 1.8 مليون طن متري سنويا على الأقل من مختلف المنتجات البتروكيماوية بالاعتماد على مادة الايثان المرافقة للغاز المصاحب المغذي الرئيسي لمجمع النبراس، الا ان مدة إنجاز المشروع تصل الى ست سنوات وبكلفة 11 مليار دولار وربما لو الحق مصفى الفاو الاستراتيجي به واكتمل المجمع بالكامل فقد تصل تكلفته الى 40 مليار دولار وهذا بدوره يتطلب بيئة امنة حتى يستطيع المستثمر توقع ما سيحصل لهذا المشروع موضحا ًبأن المستثمر الأجنبي لا يفضل في البيئات المضطربة الاستثمار بمشروعات فترة استرداد راس المال فيها تكون طويلة ما يجعل الجدوى الاقتصادية في انشاء هكذا مشاريع في العراق بظل الوضع امني الحالي تكون ضعيفة جداً

ويعد هذا ثالث انسحاب لشل بعد انسحابها من حقلي مجنون وغرب القرنة

وكشفت وزارة الصناعة والمعادن في العراق الثلاثاء الماضي عن اعتذار شركة الاستمرار في مشروع النبراس للبتروكيمياويات، عازيةً ذلك إلى تغيير سياستها في الاستثمار بالصناعات البتروكيمياوية.