لحوم الثعابين !بديل مفاجئ لمواجهة أزمة الغذاء وتقليل الأثر البيئي

مع تصاعد البحث عن حلول مبتكرة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي، يبرز خيار غير مألوف لكنه يحمل وعوداً كبيرة: لحوم الثعابين. رغم أن هذا السوق لا يزال محدوداً حالياً، إلا أن القيمة الغذائية العالية لهذه اللحوم تجعلها خياراً جديراً بالاهتمام.

يشير العلماء إلى أن الزواحف تمثل مصدراً غذائياً مهماً لم يُستغل بشكل كافٍ حتى الآن، خاصة في ظل التوجه العالمي لإعادة النظر في أنماط الاستهلاك والإنتاج الغذائي لمواجهة تحديات التغير المناخي.

دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر” خلال مارس/آذار، استعرضت بيانات عن خمسة آلاف ثعبان من نوعي الشبكي والبورمي في مزارع بتايلاند وفيتنام. خلصت الدراسة إلى أن “تربية الثعابين قد توفر حلاً مرناً وفعّالاً لمشكلة انعدام الأمن الغذائي في العالم”.

ولحوم الثعابين، التي تُستهلك منذ زمن بعيد على نطاق صغير في جنوب شرق آسيا، لم تجد بعد أسواقاً دولية على الرغم من أن ملمسها يُشبه لحم الدجاج وتتميز بانخفاض نسبة الدهون المشبعة فيها.

وفي المقابل، تُعتبر لحوم الحيوانات المجترة، وخصوصاً لحم البقر، من أكثر الأطعمة تأثيراً على البيئة، وفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. ويشمل هذا التأثير انبعاثات غازات الدفيئة وتغييرات في استخدام الأراضي.

في حين تدعو الأمم المتحدة والمدافعون عن المناخ إلى التحول نحو الأنظمة الغذائية النباتية، تشير منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أن الطلب على اللحوم سيزداد بنسبة 14% بحلول عام 2032، مدفوعاً بالنمو السكاني في المناطق ذات الدخل المنخفض وتحسّن مستويات المعيشة في الدول الآسيوية.