تداعيات الحرب على غزة.. جنود يرفضون الخدمة بالجيش الاسرائيلي: لا نحقق الأهداف ولم نحرر الرهائن

تشهد إسرائيل موجة متزايدة من الرفض العسكري في صفوف جيشها، حيث يمتنع المئات من الجنود والضباط الاحتياطيين عن الخدمة في قطاع غزة لأسباب أخلاقية وإنسانية وفقًا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التي أشارت إلى أن العديد من جنود الاحتياط يرفضون العودة إلى غزة، معتبرين أن العمليات العسكرية في رفح تعرض حياتهم وحياة المدنيين للخطر دون ضمان إعادة الرهائن.

في نهاية الشهر الماضي، وقّع 41 جنديًا على أول رسالة “رفض خدمة” منذ بدء الحرب على غزة. وجاء في الرسالة أن الأشهر الستة الماضية أثبتت عدم جدوى العمل العسكري في إعادة المختطفين. ومن بين الموقعين، كشف عشرة عن هوياتهم الكاملة، بينما اكتفى الباقون بالأحرف الأولى من أسمائهم.

وتعاملت قيادة الجيش الإسرائيلي مع هذه الظاهرة بحذر، متجنبة اعتقال الرافضين كما جرت العادة، وحاولت بدلاً من ذلك إقناع البعض بالبقاء أو تسريحهم بهدوء. ومع ذلك، قررت هذه المجموعة الخروج للعلن بعد اقتناعهم بأن الحكومة تطيل أمد الحرب لأغراض سياسية.

وتنوعت خلفيات الرافضين، حيث يخدم 16 منهم في جهاز الاستخبارات، والباقون في وحدات المشاة والهندسة والمدرعات والكوماندوز. وكشف أحد الموقعين أن العديد من جنود الاحتياط تم استدعاؤهم بعد 7 أكتوبر للخدمة في الضفة الغربية بسبب نقل القوات النظامية إلى غزة.

ومن بين الرافضين من يعارض سياسة الاحتلال بشكل عام، مثل يوفال غرين، طالب جامعي ومظلي احتياطي، الذي أوضح أنه تردد في مواصلة الخدمة حتى قبل أحداث 7 أكتوبر. وأضاف أنه قرر التوقف عن الخدمة بعد إدراكه رفض إسرائيل لشروط حركة حم..اس لإبرام صفقة جديدة لإنهاء الحرب.

تعكس هذه الموجة من الرفض العسكري تعقيدات المشهد الداخلي الإسرائيلي وتكشف عن انقسامات عميقة حول السياسات العسكرية والسياسية المتبعة في غزة، مما يضع تحديات جديدة أمام الحكومة الإسرائيلية في إدارة حربها على قطاع غزة وتحقيق أهدافها المعلنة.