“بين الضياع والتحقيق”.. المبعدين والمقيمين بين دولتي العراق والكويت يقيمون مؤتمرهم الأول للمطالبة بالحقوق المسلوبة

أقام عدد من المقيمين والمبعدين بين دولتي العراق والكويت “البدون”، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الأول الخاص بمعالجة حقوقهم المسلوبة؛ بسبب أحداث عام 1990 مطالبين من خلاله الحكومة العراقية لشمولهم بقطع الأراضي والرواتب والتدخل لحل مشاكلهم ومداعاة دولة الكويت لإرجاع حقوقهم.

وتحدث لمراسلة BSR365 الشيخ علي البزيع مستشار رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي قائلا “حضرنا اليوم في محافظة البصرة لدعم مؤتمر البدون كممثل عن رئيس مجلس النواب بالنيابة وهو داعم وبقوة لهذه الشريحة التي تعرضت لظلم وتهجير”، مؤكدا “استمرار الدعم لشريحة البدون حتى تحقيق مطاليبهم.”

من جانبه قال مدير الجمعية العراقية لحقوق المقيمين والمبعدين من دولة الكويت سعدون غانم لمراسل BSR365، أن هناك مجاملات من قبل بعض النواب العراقيين لدولة الكويت تمنعهم من الاستجابة لمطالبنا، مبيناً أن على دولة الكويت أن تصرف الخدمات والتعويضات المتمثلة بتوقفات تقاعدية التي كان يتقاضاها الموظفون بالإضافة إلى المدفوعات التي كان يدفعها المقيمون بالسفارة العراقية الموجودة بالكويت”.

وأشار سعدون أن “الندوة المنعقدة هي الأولى من نوعها في العراق، والتي تنص على المطالبة بحقوق المبعدين من الكويت، مبيناً أن المشاركين فيها من شتى المحافظات العراقية كون كل محافظة تضم جمعية خاصة بهم والمركز الرئيسي للجمعيات يقع في البصرة”.

متحدث من المبعدين عيد سعيد الجوراني يقول لمراسل BSR365 “إن مطالبهم معروفة منذ 33 سنة لدى العراق والكويت، ووصلت إلى الأمم المتحدة المتمثلة بصرف الرواتب وقطع الأراضي للمهجرين الذين حرموا من منازلهم وبعضهم هجروا إلى أوربا وبعضهم خرجوا من الدول العربية والبعض الآخر كانوا ملوكاً واليوم رجعوا حفاة رعاة، وأن اليوم انطلقت المطالبات كون العلاقة بين الكويت والعراق جيدة وتسمح بذلك”.

متحدث آخر يقول إنهم “حُرموا من أبسط حقوقهم المتمثلة بحق الدراسة مؤكداً أنه حال عودتهم إلى الأراضي العراقية تم إرجاعهم بالمراحل الدراسية سنتين عن المرحلة التي وصلوها عندما كانوا مقيمين بدولة الكويت”.