تحذير نووي من هيئة الطاقة: بوشهر “قنبلة موقوتة”.. وانفجاره قد يلوث الخليج والعراق

حذر مسؤول البرامج في هيئة الطاقة الذرية العراقية، مرتضى عذاب، من مخاطر كارثية محتملة في حال استهداف المفاعلات النووية الإيرانية، خاصة مفاعل بوشهر الواقع قرب الحدود العراقية. وقال عذاب في تصريح متلفز تابعته بصرة 365، إن شبكة الإنذار المبكر الإشعاعي في العراق، التي أُنشئت بالتعاون مع المجتمع الدولي والعربي، تراقب عن كثب أي نشاط نووي مشبوه في المنطقة، وترتبط بمنظومات إقليمية عبر “شبكة النور”.وأكد عذاب أن الضربات الأخيرة التي طالت موقعي نطنز وفوردو الإيرانيين—وهما مخصصان لتخصيب اليورانيوم—أدت إلى تعطيل مئات، وربما آلاف، من أجهزة الطرد المركزي، بعد استهداف أنظمة التشغيل والطوارئ. ورغم التكتم الإيراني الرسمي، إلا أن وكالة الطاقة الذرية الدولية أشارت إلى خروج آلاف الأجهزة النووية من الخدمة.وتابع أن مفاعل بوشهر، الذي يعمل حاليًا بطاقة 1000 ميغاواط، يُعد الأخطر على العراق ودول الخليج، محذرًا من أن استهداف قلبه أو منظومة التبريد قد يؤدي إلى انصهار الوقود النووي وانبعاث مواد مشعة تُنقل عبر الرياح أو الأمطار إلى دول الجوار، بما فيها العراق، السعودية، قطر والكويت.وفي حال وقوع هجوم على بوشهر، سيتم إعلان حالة طوارئ صحية، وسيُطلب من السكان البقاء في منازلهم لتفادي التعرض للإشعاع، وسط توقعات بتداعيات بيئية طويلة الأمد مشابهة لكارثة تشرنوبل.وفيما يتعلق بمفاعل آراك، أشار إلى أنه أبعد جغرافيًا عن العراق، لكن خطر بوشهر المباشر على مياه الخليج والكائنات البحرية يجعله التهديد الأبرز في حال تصاعد النزاع النووي في المنطقة.