مدرسة الموسيقى والباليه..إرث فني عراقي يتجدد كل عام ويواكب العالمية

أكدت دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء، أن الموسيقى العراقية لم تعد مجرد موروث ثقافي، بل تحوّلت إلى هوية وطنية حاضرة بقوة على الساحة الفنية، وقادرة على منافسة المدارس العالمية، مشيرة إلى أن “مدرسة الموسيقى والباليه” تمثل واحدة من أهم رموز هذا الحراك الحضاري المتجدد.

وقال مدير عام الدائرة، علاء مجيد، في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، إن العراق يملك طاقة فنية كامنة تضاهي ما يُقدَّم في كبرى المحافل العالمية، إلا أن هناك قصوراً في إيصال هذا الفن خارج حدود الوطن، مشددًا على ضرورة فتح آفاق أوسع لنشر الثقافة العراقية عالميًا.

وأضاف: “مدرسة الموسيقى والباليه هي نموذج يُحتذى به، فقد خرّجت أسماء بارزة أثرت المشهد الفني محليًا وعربيًا وعالميًا، والموسيقى اليوم باتت تشكل وعيًا جمعيًا وهوية وطنية يتجه نحوها الشباب بإقبال لافت”.

وفي سياق الاحتفاء بالإبداع، احتفلت المدرسة مؤخرًا بمهرجانها السنوي، حيث أعاد الطلبة تقديم ما تعلموه خلال عام كامل من تدريبات موسيقية وعروض باليه، أمام جمهور واسع.

وقالت مدربة الباليه مينا أكرم إن هذا المهرجان يعكس ثمرة العمل والتدريب المستمر، ويقدم للناس خلاصة الجهد التعليمي والفني، مؤكدة أن المدرسة تعتبر واحدة من أروع المؤسسات الثقافية والتربوية في العراق، منذ تأسيسها في العام الدراسي 1968-1969.

من جانبها، شددت، رئيسة قسم الباليه في المدرسة، زينة عقراوي، على الدور العميق للمؤسسة في رسم ملامح الفن العراقي الحديث، مشيرة إلى أن “مدرستنا تخرّج فيها كبار الفنانين مثل نصير شمه، كريم وصفي، وسولاف حداد، وهي مستمرة في إنتاج جيل جديد من المبدعين”.

وأضافت أن المدرسة تضم أقسامًا متنوعة، من الموسيقى الشرقية والغربية، إلى الباليه والفنون الشعبية، ما يجعلها رافدًا حيويًا للحفاظ على التنوع الفني العراقي وتطويره.

ختامًا، تبقى مدرسة الموسيقى والباليه أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية.. إنها جسر يربط الماضي بالحاضر، ويؤسس لمستقبل فني يُراهن عليه كثيرون لبقاء الهوية العراقية متجددة ومؤثرة على الساحة الإبداعية العالمية.