الشرق الأوسط تكشف عن كواليس تحرير تسوركوف: تمت مقابل الإفراج عن نجل قيادي فصائلي..وصغوط أمريكية بـ 16 ضربة

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل صفقة تبادل مثيرة للجدل جرت مؤخراً بين الحكومة العراقية وجهات مسلحة، تم بموجبها إطلاق سراح الباحثة الإسرائـ. . ـيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، مقابل الإفراج عن نجل قيادي بارز في إحدى الفـ. . ـ صائل المسـ. . ـ لحة، كان معتقلاً بتهمة التورط في الهـ. . ـ جوم على دائرة الزراعة في منطقة الكرخ ببغداد نهاية يوليو الماضي.وبحسب الصحيفة عن مصادر مقربة من الفـ. . ـ صائل، فإن العملية تمت عبر “مقايضة مباشرة”، دون أي ترتيبات مالية، وسط أجواء من التوتر السياسي والأمني، خاصة بعد تهديدات أميركية باستهداف 16 موقعاً تابعاً لكـ. . ـ تائب حـ. . ـ زب الـ. . ـ له، رداً على قصـ. . ـ ف قاعدة أميركية في منطقة الشدادي بسوريا مطلع العام الجاري.وتشير المصادر ـ بحسب الصحيفةـ إلى أن الحكومة العراقية تعهدت لواشنطن بملاحقة المتورطين في الهـ. . ـ جوم، مقابل تجنب الضربات العسكرية داخل العراق، ما أتاح لها ورقة تفاوضية تمثلت في اعتقال نجل القيادي، لتبدأ بعدها مفاوضات مع الجهة الخاطفة انتهت بإطلاق سراح تسوركوف.وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر أن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي دوراً محورياً في عملية الإفراج، بالتنسيق مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون المختـ. . ـ طفين والرهـ. . ـ ائن، آدم مولر، الذي زار بغداد في فبراير الماضي، مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء القضية.وفي السياق ذاته، اعتبر قائد لواء أنصـ. . ـ ار المرجـ. . ـ عية، حمـ. . ـيد اليـ. . ـ اسري، أن إطلاق سراح تسوركوف “خطوة وطنية بالغة الأهمية”، تعكس رغبة حقيقية في حماية مستقبل العراق، مشيداً بما وصفه بـ”شجاعة القرار واستقلاليته”، ومؤكداً أن “موقف العراق الرافض لاحتجاز امرأة، مهما كانت خلفياتها، هو تعبير عن قيم إنسانية راسخة”.