“العراق أولاً”..السوداني يطلق استراتيجية الأمن الوطني (2025 – 2030) لبناء شراكات وتحقيق استقرار شامل

أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، استراتيجية الأمن الوطني العراقية للسنوات 2025 – 2030، تحت عنوان “العراق أولاً”، مشددًا على أن الوثيقة تمثل خارطة طريق لحماية المصالح الوطنية وتعزيز مكانة العراق إقليميًا ودوليًا.

وأكد السوداني في كلمة له تابعتها “بصرة 365″، أن الاستراتيجية تأتي في إطار برنامج وطني شامل لتعزيز الأمن والاستقرار والسيادة والازدهار، مضيفًا أنها “وثيقة وطنية أساسية تهدف إلى إدارة مصالح الدولة العليا، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وفقًا للمادة 110 من الدستور العراقي”.

وأوضح رئيس الوزراء أن هذه الخطة طويلة الأمد تستند إلى تعاون مؤسساتي واسع، حيث ساهم في إعدادها أعضاء اللجنة الدائمة لاستراتيجية الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي، بالإضافة إلى ممثلي الوزارات والأجهزة الأمنية والجامعات والنقابات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار إلى أن الوثيقة تحظى بدعم مباشر من مجلس النواب، ورئاسة الجمهورية، ومجلس القضاء الأعلى، والبعثة الاستشارية الأوروبية، إضافة إلى المنظمات الدولية التي ساهمت في التدريب والدعم الفني.

وأشاد السوداني بـ”النخبة الوطنية” التي كلفت بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية، داعيًا مؤسسات الدولة كافة إلى العمل الجاد لدعم محاورها وخططها التنفيذية، بإشراف مباشر من اللجنة الدائمة في مستشارية الأمن القومي.

وأكد أن الاستراتيجية تركز على تعزيز منظومة الأمن والدفاع، وتحقيق الأمن المجتمعي، وحماية التنوع والتعايش السلمي، إلى جانب بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وتطوير الخدمات العامة بما ينسجم مع تطلعات المواطنين.

وشدد رئيس الوزراء على أن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب تعاونًا واسعًا والتزامًا حقيقيًا من الوزراء، والمسؤولين، والمحافظين، والقيادات الاجتماعية والدينية والثقافية، داعيًا جميع فئات الشعب إلى التفاعل مع الخطط والمشاركة في تحقيق الأهداف الوطنية.

وختم بالقول: “نؤمن بأن العراق قادر على استعادة مكانته في المنطقة والعالم، عبر استراتيجية وطنية رصينة ترسّخ العدالة، وتحمي السيادة، وتدفع نحو تنمية شاملة ومستقبل مزدهر لشعبنا”.