البصرة اليوم
فرقة أعراس إيرانية في حفل صحفيي البصرة:قسم الفنون يحتج.. والديراوي يرد” الأحواز سياق قريب”

أعرب علي عصام، مدير قسم الفنون في البصرة – دائرة السينما والمسرح، عن أسفه لتغييب الفِرق الفلكلورية الأصيلة عن احتفالات المدينة، معتبرًا الأمر ليس مجرّد سوء فهم للهوية الثقافية، بل “استخفاف واستسهال متعمد” من بعض الجهات المنظمة.
وقال عصام في حديثه لـ بصرة 365 إن الفِرق الفلكلورية التي تقدم فنًا يحاكي هوية المدينة وموروثها الغني، يجب أن تكون في صدارة المناسبات الرسمية والشعبية، أسوة بما تقوم به كثير من الدول العربية والأوروبية التي تعتز بفنونها الشعبية وتعتبرها وسيلة حضارية لتمثيل روح المدينة أمام العالم.
وأضاف أن الفنون الشعبية، ومنها الموسيقى والرقصات والزيّ التقليدي، تمثّل وثيقة حية لتاريخ المدينة لا ينبغي التفريط بها، محذرًا من أن استمرار هذا التهميش قد يؤدي إلى اندثار التراث البصري الأصيل، قائلاً: “آسفي الشديد أننا لا نهتم بما يمثلنا، وخوفي أن تموت هذه الفنون وتختفي تدريجيًا”.
وأكد عصام أن الفرق الفلكلورية لا تقدم عروضًا فنية فقط، بل تنقل قصص الأجداد، وتوثّق الذاكرة الجماعية، مضيفًا: “الفلكلور الشعبي البصري ماضٍ عظيم، لكنه قد لا يجد له مستقبلًا إذا بقينا نركض خلف الاستعراضات الفارغة والألوان والشعر الناعم”.
وردّ الصحفي عبد المنعم الديراوي، في حديثه لـ”بصرة 365”، على الجدل الدائر بشأن هوية العروض الفنية التي قُدمت في احتفال نقابة الصحفيين العراقيين – فرع البصرة، مؤكدًا أن الحفل لم يخرج عن الإطار الفني العراقي والبصري، وأن كل ما قُدم كان “عراقيًا وبصريًا مئة بالمئة”.
وأوضح الديراوي أن مشاركة الفرقة النسوية الأحوازية لم تكن على حساب الفلكلور المحلي، بل جاءت ضمن سياق فني يحمل طابعًا قريبًا من الريف البصري، مشيرًا إلى أن الحفل شمل أيضًا عروضًا لفرقة موسيقية بصرية راقية، وعزفًا منفردًا على آلة الكمان، إلى جانب فرقة شعبية يُرجّح أنها من الزبير قدّمت أداءً نال استحسان الحاضرين.
وأضاف: “لست مع تغييب أو تهميش الفرق الفلكلورية البصرية، لأنها تُعبّر عن وجه المدينة الفني وتنوعها الثقافي، سواء في البيئات الريفية أو البدوية أو الجنوبية، وحتى في مركز المدينة المتأثر بفنون متعددة”. مشددًا على أهمية الحفاظ على الموروث الفني باعتباره جزءًا من الهوية البصرية الأصيلة التي يجب الالتزام بها في جميع الفعاليات .