أحلام رقية: شعاع أمل في بيت متهالك قناة البصرة BSR365 / برنامج جناح الرحمة

تواجه عائلة أبو محمد معاناةً قاسيةً في ظلّ بيتٍ متهالكٍ يكاد ينهار على رؤوسهم. ورغم ظروفهم الصعبة، تُشرق أحلام ابنتهم رقية البريئة كشعاعٍ من الأمل في هذا العالم القاسي.

يكافح أبو محمد، من أهالي البصرة، يوميًا لتأمين لقمة العيش لعائلته من راتب رعاية اجتماعية متواضعٍ يُقسّم بينه وبين ابنته المريضة رقية التي تُعاني من نقصٍ في النمو وإعاقةٍ بصريةٍ منذ ولادتها. يشاركون منزلًا متهالكًا مع والدته المسنة ذات الراتب الضئيل الذي لا يكفي سوى لدفع إيجار البيت.

يتكون هذا البيت القديم، العائد للأوقاف، من غرفتين فقط، ولا يملك مطبخًا أو حمامًا مستقلين. يضطرون لاستخدام موقدٍ صغيرٍ للطهي ومصارعة الحشرات والقوارض بشكلٍ مستمر
يقع هذا البيت المتهالك في إحدى أزقة منطقة السيمر بالبصرة القديمة، ويرتفع مبلغ إيجاره كل عام.

في أيام الشتاء الباردة، يتسرب الماء إلى داخل البيت فيضطر أبو محمد لتغطية الأجهزة الكهربائية خوفًا من التماس الكهربائي، ويضطرون لتناول الطعام تحت رحمة المطر المتساقط.

رغم محاولاته المتكررة للحصول على مساعدةٍ من الحكومة، سواءً بقطعة أرضٍ أو ترميم المنزل، لم تجد طلباته طريقها إلى المسؤولين. يحلم أبو محمد الذي يعاني من أمراض مزمنة، ببيتٍ آمنٍ بسيطٍ يحفظ كرامته ويؤمن حياةً كريمةً لعائلته.

في خضمّ هذه المعاناة، تتألق أحلام رقية البريئة كنجمةٍ صغيرةٍ في سماء الأمل. تحلم بامتلاك دراجةٍ هوائيةٍ لتتنقل وتلعب بها بعد أن باع والدها دراجتها القديمة. تتمنى العودة إلى المدرسة التي توقفت عن الذهاب إليها لعدم امتلاكها ملابس مناسبة. وفوق كل شيء، تأمل في بيتٍ جديدٍ آمنٍ لا يسقط عليهم المطر من سقفه.

في عالمٍ صعبٍ لا يرحم، تظلّ أحلام رقية البسيطة نبراسًا للأمل، بينما يناشد والدها أهل الخير لمساعدتهم على حياةٍ أفضل.