متعاقدون أميركيون بدلاً من الجنود..خطة ترامب لحماية أوكرانيا تثير الجدل الأوروبي والروسي

بينما تشدد روسيا على أن أي مقترحات تتعلق بضمانات أمنية لأوكرانيا ينبغي أن تراعي مخاوفها، تستمر المفاوضات وسط خطط جديدة تقودها واشنطن.

وذكرت صحيفة تليغراف في تقرير تابعته بصرة 365 أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجري محادثات مع حلفائه الأوروبيين بشأن السماح للمتعاقدين الأميركيين المسلحين بالمساعدة في بناء التحصينات لحماية المصالح الأميركية في أوكرانيا، باعتبارها خطوة مؤقتة بعد تعهده بعدم نشر قوات أميركية مباشرة هناك.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة تشمل نشر شركات عسكرية أميركية خاصة لإعادة بناء دفاعات الخطوط الأمامية وإنشاء قواعد جديدة، مشيرة إلى أن وجود هؤلاء المتعاقدين سيُنظر إليه كعامل ردع ضد أي خرق روسي محتمل لوقف إطلاق النار.

وأوضح مسؤولون أوروبيون أن الاستراتيجية الأساسية لمنع الحرب في المستقبل تتركز على إعادة بناء القوات المسلحة الأوكرانية لتكون خط الدفاع الأول، في حين تتولى الشركات الأميركية الخاصة مهمة بناء التحصينات والقواعد القريبة من خطوط المواجهة، كما حدث سابقًا في العراق وأفغانستان.

وبيّن التقرير أن وجود المتعاقدين الأميركيين على الأرض قد يُعد دفعة قوية للدور الأوروبي في أي اتفاق سلام نهائي، خاصة مع تمسك البيت الأبيض بعدم نشر قوات أميركية، مقابل تقديم دعم واسع للقوات الأوروبية.

وأشار مصدر حكومي بريطاني إلى أن المتعاقدين الأميركيين يحملون جوازات سفر أميركية، ما يمثل رادعًا إضافيًا لبوتين، بينما يتيح لترامب في الوقت ذاته طمأنة أنصاره في حركة “ماغا” المناهضين للتدخل الخارجي، وتحقيق مكسب تجاري على صعيد الدفاع.

وتتزامن هذه الخطوة مع مناقشة مجموعة من الضمانات الأمنية الأخرى التي يقودها تحالف بريطاني–فرنسي، وتشمل مراقبة جوية وتدريبًا ومهامًا بحرية في البحر الأسود، وسط توقعات بالإعلان عن التفاصيل النهائية في نهاية هذا الأسبوع، بعد أسابيع من النشاط الدبلوماسي الذي أثارته محادثات ترامب مع بوتين في ألاسكا.