العيداني: حلول جذرية لدعم الزراعة ومربي المواشي..والبصرة تحتاج تدخلاً عاجلاً من الحكومة الاتحادية

أكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، اليوم الاثنين، أن المحافظة تشهد حراكاً فعّالاً لاحتواء التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مشدداً على أن الزراعة في البصرة، خاصة في مناطقها الشمالية، تحتاج إلى حلول جذرية وتدخلاً مشتركاً من الحكومتين المحلية والاتحادية.

وقال العيداني عقب اجتماع عقده مع عدد من المزارعين والمهندسين الزراعيين، خلال تصريحات لعدد من وسائل الاعلام بينها “بصرة 365″، إن “اللقاء هدف إلى مناقشة مشكلات طال أمدها، تتعلق بإنتاج المحاصيل، وتربية المواشي، وملوحة المياه، إضافة إلى نقص الدعم الفني واللوجستي”.

وأشار إلى أن “بعض مناطق شمال البصرة المتخصصة بزراعة الحنطة، نجحت، بجهود فردية، في تحقيق إنتاجية عالية تجاوزت الطن والربع للدونم الواحد، وهو رقم لافت بالنظر إلى قلة الإمكانيات المتوفرة”.

وأوضح أن هناك تنسيقاً جارياً مع وزارة التخطيط لوضع خارطة دعم متكاملة تتضمن شراء مبيدات وبذور محسّنة، وتأهيل مصادر المياه ومعالجة الملوحة، إلى جانب حلول أخرى في قطاعي الكهرباء والنفط، بما يخدم استقرار الزراعة في مناطق تمتد رقعتها قرب الحقول النفطية.

وأضاف العيداني: “لدينا نية لعقد اجتماعات دورية مقسّمة بحسب نوع المحاصيل، من خضروات إلى محاصيل استراتيجية، بحضور مختصين زراعيين لتحديد المشكلات بشكل أدق، ووضع آليات واقعية لمعالجتها”.

كما أشار إلى معالجات يجري العمل عليها بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والنفط لحلحلة عقبات تتعلق بالعقود الزراعية في المناطق المحاذية للرقع النفطية، مؤكداً أن استمرار هذه الاجتماعات أمر ضروري لوضع أسس تنمية زراعية حقيقية في البصرة.

وختم العيداني بالقول: “نعمل على معالجة ما عرقل تقديم الدعم للمزارعين في السنوات الماضية، ونأمل أن تنعكس جهودنا قريباً على أرض الواقع بما يحقق الأمن الغذائي والاستقرار للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية في المحافظة”.